وقد رواه أصحاب هذا الوجه عن مالك بتسميته:«عَمْرًا» موافقًا للطريق المعروف الذي رواه جمهور أصحاب الزهري.
والصواب في رواية مالكٍ: أنهُ «عُمر بن عثمان»، وليس «عَمْرًا»، وقد أخطأ أصحاب هذا الوجه بروايته عن مالكٍ على هذا النحو؛ فقد رواه الأكابر من أصحابه عنه على الصواب بتسمية راويه «عمر» - كما تقدم ذكرهم في الوجه الأول- وهو المشهور في الرواية عن مالك.
• والأئمة على شبه اتفاقٍ على أن صحيح المروي عن مالك:«عُمر»، وممن نصَّ عليه:
١/ الترمذي، فقال في السنن:«وقد رواه بعضهم عن مالك فقال: «عن عمرو بن عثمان»، وأكثر أصحاب مالك قالوا: عن مالك، عن عمر بن عثمان».
٢/ والنسائي، فقال عقبه:«والصواب من حديث مالك: عُمر بن عثمان».
٣/ والدارقطني، فقال:«الصواب عن مالك: عُمر، هكذا»(١)، وقال في أحاديث
(١) ولم أقف على قول الدارقطني في المطبوع من مُصنفاته، وقد ورد في هامش إحدى نسخ الموطأ على النحو الآتي: (الدارقطني: حدثنا أبو بكر النيسابوري، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع، حدثنا مالك: أنا أعرف به، كان عمر بن عثمان، … وقد أخطأ من سماه عمرا. قال الدارقطني: الصواب عن مالك: عُمر، هكذا) ا. هـ نقله محقق الموطأ د. محمد مصطفى الأعظمي من هامش مخطوطة الموطأ المحفوظة في الخزانة العامة للرباط، وعبَّر عنها بالأصل (٣/ ٧٤١).