للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨ ـ ليس في التوراة من قول العزيز لامرأته أكرمي مثواه، بل تقفز مباشرة إلى قول المرأة ليوسف عندما دخل بيتها الخاص ورفعت عينيها إليه وقالت: اضطجع معي. وليس في التوراة ذكر تعرض المرأة له بالمراودة غير ما ذكر ولا تغليق الأبواب ولا قد الثوب ولا استباق الباب، ولكن فيها أن المرأة أمسكت بثوب يوسف فتركه عندها وخرج.

٩ ـ ليس في التوراة قصة الشاهد على روعة مغزاها، وليس فيها خبر النسوة على الرغم من دوره في النسيج القصصي، ولكن الذي في التوراة بعد أن حمي غضب العزيز أنه أخذ يوسف ووضعه في بيت السجن.

١٠ ـ في التوراة أن رؤيا الملك حصلت بعد سنتين من خروج الساقي.

١١ ـ وبالنسبة لمجيء إخوة يوسف إلى مصر فإن التوراة تذكر أن يوسف حبسهم وسلك معهم مسلك إعنات حتى يأتوه بأخيهم وقال لهم: جواسيس أنتم. لتروا عورة الأرض جئتم. بهذا تمتحنون وحياة فرعون لا تخرجون من هنا إلا بمجيء أخيكم الصغير.

١٢ ـ ختام القصة، حيث تقول التوراة بعد أن ذكرت موت يعقوب ودفنه: ((واستحلف يوسف بني إسرائيل قائلاً: الله سيفتقدكم فتصعدون عظامي من هنا، ثم مات يوسف، وهو ابن مئةٍ وعشر سنين وحنطوه ووضع في تابوت في مصر)) ، هكذا تنتهي القصة في التوراة بخاتمة ميتة فنياً.

ولكن جاءت الخاتمة الفنية في القرآن الكريم مناسبة ومعبّرة: {وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً.... رَبِّ قَدْ

<<  <   >  >>