للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- قياسه صلى الله عليه وسلم قُبلة الصائم على مضمضته في عدم إفساد الصوم، وذلك في الحديث الذي رواه عمر رضي الله عنه قال: هششت١ يوما فقبَّلت وأنا صائم فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إني صنعت اليوم أمرا عظيما فقبلت وأنا صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرأيت لو تمضمضت وأنت صائم؟ "، قلت: لا بأس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ففيم؟ "٢٣.

٢- قياسه الخالة على الأم في أحقية الحضانة، وذلك في حديث البراء٤ في قصة اختصام علي وجعفر٥ ابْنَي أبي طالب وزيد٦ أيهم يحضن


١ هش للأمر يَهِش هشاشة: إذا فرح به واستبشر فارتاح له وخفَّ. انظر النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير٥/٢٦٤.
ومعناه فرحت بالنظر إلى امرأتي. انظر عون المعبود للعظيم آبادي٧/١١-١٢.
٢ رواه الإمام أحمد في المسند١/٢١،٥٢ وأبو داود في السنن (مع عون المعبود) ٧/١١-١٢. وصححه الشيخ ناصر الدين الألباني. انظر صحيح سنن أبي داود ٢/٤٥٣.
٣ انظر كتاب أقيسة الرسول صلى الله عليه وسلم ص١٩١-١٩٢.
٤ هو البراء بن عازب بن الحارث بن عدي أبو عمارة أو أبو عمرو، الأنصاري الأوسي، توفي سنة (٧٢) هـ. انظر الإصابة ١/١٤٧.
٥ هو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم أبو عبد الله القرشي الهاشمي، ابن عم رسول لله صلى الله عليه وسلم، وشقيق علي رضي الله عنهما، كان يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخَلق والخُلق، وكان يكنيه صلى الله عليه وسلم أبا المساكين لحبه إياهم، استشهد في غزوة مؤتة سنة ثمان من الهجرة. انظر الإصابة ١/٢٤٨-٢٤٩وأسد الغابة ١/٣٤١-٣٤٤.
٦ هو زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، من السابقين إلى الإسلام، حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاه ثم أعتقه وتبناه حتى دعي (زيد بن محمد) إلى أن نزل قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لابَائِهِمْ} النور (٥) . انظر الإصابة ٣/٢٤-٢٦.

<<  <   >  >>