للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم, قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن"

قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى: "وكان صلى الله عليه وسلم يحب مخالفة أهل الكتاب وسائر الكفار, وكان يخاف على أمته اتباعهم, ألا ترى إلى قوله صلى الله عليه وسلم على جهة التعيير والتوبيخ: " لتتبعن سنن من كان قبلكم ... ".

وقال المناوي: "وهو كناية عن شدة الموافقة لهم في المخالفات والمعاصي والكفر, ثم إن هذا لفظ خبر معناه النهي عن اتباعهم, ومنعهم من الالتفات لغير دين الإسلام".

فهذه بعض الأدلة الدالة على وجوب مخالفة أهل الجاهلية وحرمة التشبه بهم, وبقي كثير تركتها اختصارا , والله تعالى أعلم.


١" أخرجه البخاري في صحيحه-كتاب الأنبياء- باب ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم:" لتتبعن سنن من كان قبلكم" - (٨/١٥١) , ومسلم في صحيحه –كتاب العلم- باب اتباع سنن اليهود والنصارى- (٤/٢٠٥٤) ح ١٦٦٩.
٢"التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (٥/٤٥) .
٣"فيض القدير بشرح الجامع الصغير (٥/٢٦١)
٤" راجعها في مقدمة شرح المحقق لمسائل الجاهلية.

<<  <   >  >>