للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الرابعة والتسعون: القول على الله بلا علم.

وهو أساس كل فساد وأصل الضلال.

وأكثر الناس حظا من هذه الخصلة الجاهلية مبتدعة المتكلمين, فقد تكلموا في الصفات الإلهية بما لم ينزل الله بها١ من سلطان, وأولوا نصوص الشريعة بما تهواه أنفسهم كما فعله الرازي في كتابه أساس التقديس٢.

وجزى الله شيخ الإسلام خيرا, فقد رد عليه, ونقض أساسه، وسجل ضلاله وجهله، وضيق أنفاسه٣، {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} ٤.


١ في المطبوع: "به".
٢ وهو أحد كتب الأشاعرة المعتمد، في مخالفة الرازي الواضحة لأصول أبي الحسن الأشعري، وسلوكه فيه مسلك الجهمية، وقد طبع مرات عديدة.
٣ وذلك في كتابه "بيان تلبيس الجهمية" أو "نقض تأسيس الجهمية"، وقد طبع منه مجلدان بتحقيق فضيلة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله تعالى، وحقق أخيرا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من قبل بعض طلاب الدراسات العليا.
٤ البقرة: (٢٥١) .

<<  <   >  >>