العراق, وكان يتردد فيها بين البصرة والزبير, وأخذ هناك عن الشيخ محمد المجموعي, ثم لما أردا العودة إلى بلاده مر ببلدة الأحساء, ونزل هناك على الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الأحسائي, وأقام عنده يتلقى عنه العلم, ثم رجع إلى نجد, ونشط في دعوته على الله تعالى آمرا بالمعروف, ناهيا عن المنكر, مجاهدا في سبيل الله بكل ما يملك فأحيا الله على يديه سننا قد درست, وترك العمل بها, وعمّ التوحيد أرجاء كثير من العالم الإسلامي.
تتلمذ على يدي الشيخ طلبة نجباء, أصبحوا بعد علماء أجلاء, حملوا الدعوة بعده, نهجوا نهجه, فنفع الله تعالى بهم, من هؤلاء: أبناؤه: الشيخ عبد الله (ت ١٢٤٣) والشيخ حسين (ت ١٢٢٤) والشيخ علي (ت ١٢٤٥) وحفيده الشيخ عبد الرحمن بن حسن (ت ١٢٨٥) والشيخ حمد بن ناصر بن معمر (ت ١٢٢٥) والشيخ حسين بن غنام (ت ١٢٢٥) , والشيخ عبد العزيز الحصين (ت١٢٣٧) .
ألف الإمام رحمه الله تعالى كتبا ورسائل كثيرة, قامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جمع أكثرها, وطبعه على نفقتها, وتوزيعه فكانت كثر من عشر مجلدات.