للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

١ - ما رواه البراء بن عازب١ رضي الله عنه قال: "ما مِن مُسلمَيْن يلْتقِيان فيتصافحان، إلاّ غُفر لهما قبل أن يتفرّقا" ٢.

٢ - ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "قال رجل: يا رسول الله، الرجل منّا يلْقَى أخاه أو صديقه، أيَنْحَني له؟ - يعني: يُميل الرأس والظهر تعظيماً وتواضعاً -, فقال: "لا". قال: فيَلتزمه ويُقبِّله؟ قال: "لا". قال: فيأخذ بِيدِه ويُصافحُه؟ قال: "نعم" ٣.

٣ - ما رواه سلمان الفارسي٤ رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:


١ البراء بن عازب بن الحارث، الخزرجي. يُكنى: أبو عمارة. قائد صحابي من أصحاب الفتوح. أسلم صغيراً وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة غزوة، أوّلُها غزوة الخندق. وشهد مع علي رضي الله عنه الجمل وصفِّين. وتوفي في إمارة مصعب بن الزبير سنة ٧١هـ.
راجع: الأعلام للزركلي ٢/٤٦.
٢ راجع المسند ٤/٢٨٩، وسنن أبي داوود ٤/٣٥٤، وجامع الترمذي ٥/٧٤.
٣ راجع: الترمذي ٥/٧٥، وقال: "حديث حسن".
٤ سلمان الفارسي: صحابي من مقدَّميهم، كان يُسمِّي نفسه: سلمان الإسلام. أصله من رامهرمز، وقيل: من أصبهان. قصد بلاد العرب فلقيَه ركب من بني كلب فاستخدموه، ثم استعبدوه وباعوه. فاشتراه رجل من قريظة، فجاء به إلى المدينة. وعلِم سلمان بخبر الإسلام، فقصد النبي صلى الله عليه وسلم بقباء وسمع كلامه، ولازمه أياماً. أعانه المسلمون على شراء نفسه من صاحبه، فأظهر. إسلامه. وكان قوي الجسم، صحيح الرأي. وهو الذي دل المسلمين على حفر الخندق في غزوة الأحزاب حتى اختلف عليه المهاجرون والأنصار كلاهما يقول: "سلمان منّا"، فقال صلى الله عليه وسلم: "سلمان منّا، أهل البيت". جُعل أميرا على المدائن، فأقام فيها إلى أن توفي سنة ٣٦هـ.
راجع: الإصابة في تمييز الصحابة للعسقلاني ٣/١٤١، الأعلام للزركلي ٣/١١-١١٢.

<<  <   >  >>