للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال عبد الحق الإشبيلي: "ليس الاختلاف في اللفظ مما يقدح في الحديث إذا كان المعنى متفقاً" ١اه.

وقال ابن رجب: "اختلاف ألفاظ الرواية يدل على أنهم كانوا يروون الحديث بالمعنى ولا يراعون اللفظ إذ المعنى واحد. وإلا لكان الرواة قد رووا الحديث الواحد بألفاظ مختلفة متناقضة ولا يظن ذلك بهم مع علمهم وفقههم وعدالتهم وورعهم" ٢ اهـ[بل هو سوء ظن بالرواة. وتطريق إلى إفساد أكثر الأحاديث] ٣.

وقال المعلمي: "الخلاف بالرواية مما لا يغير المعنى، كالتقديم والتأخير وإبدال كلمة بأخرى مرادفة لها وجعل الضمائر التي للمخاطب للمتكلم. وغيره فهذا من الرواية بالمعنى. وكانت شائعة بينهم فلا تضر" ٤اه.

وقال ابن سيد الناس: "إذا كان المخرج واحداً، والواقعة مما يندر وجودها ويبعد تكرار مثلها. فأمكن رد بعض تلك الألفاظ المختلفة في المعنى إلى بعض، فلا إشكال. ويحمل على أنه خبر واحد روي بلفظه مرة، ربما أدى إليه معنى اللفظ غيرها"٥ اهـ.

وقال العلائي: "إذا اتحد مخرج الحديث واختلفت ألفاظه فإما أن يمكن رد


١ نقله محقق نقد بيان الوهم (٥٨) .
٢ فتح الباري (٦/٣٩٣) بتصرف.
٣ من كلام المازري في المعلم (٢/١٤٥) .
٤ عمارة القبور (١٧٥) بتصرف. وانظر تهذيب الآثار (١/٤٢٦- عمر) للطبري.
٥ أجوبة ابن سيد الناس (ق٤٠/ب) .

<<  <   >  >>