للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البخاري: "لم يكن عنده كتاب فاضطرب حديثه"١.

ومنها: أن يدفن المحدث كتبه، فيحدث من حفظه، فيخطيء في الرواية، كيوسف بن أسباط قال عنه صدقة: "دفن كتبه، فكان بعد يقلب عليه، ولايجيء كما ينبغي، يضطرب في حديثه"٢.

ومنها: أن تذهب كتب الشيخ، فيحدث من حفظه، فيضطرب حديثه. كعبد الرزاق بن عمر الشامي. قال عنه سعيد: "ذهبت كتبه فخلط واضطرب" ٣.

ومنها: أن يُدخل عليه ما ليس من حديثه. من ذلك أحمد ابن أبي طالب ابن محمد الكاتب. قال عنه ابن أبي الفوارس: "كان في كتبه بعض اضطراب. وظن من جهة ابنه أبي الفياض"٤.

ومنها: إصابته بالعمى. فَقْدُ البصر مؤثر في الراوي، إذاكان يعتمد على كتابه، أو يؤثر في نفسه، ممّا يجعل الحافظة تختل، ولاتثبت. نسأل الله السلامة والعافية.

وفقد البصر قد يؤدي إلى الإدخال في حديث الضرير. قال الخطيب البغدادي: "ونرى العلة التي؛ لأجلها منعوا صحة السماع. من الضرير والبصير الأُمي؛ هي جواز الإدخال عليهما، ما ليس من سماعهما ... فمن احتاط في حفظه كتابه، ولم يقرأ إلا منه، وسلم من أن يدخل عليه، غير سماعه جازت روايته" ٥.


١ انظر ترجمته (رقم ١٩٣) .
٢ انظر ترجمته (رقم ١٦٠) .
٣ انظر ترجمته (رقم ٧١) .
٤ انظر ترجمته (رقم ٣) وانظر دراسات في الجرح والتعديل (١٩٢) للأعظمي.
٥ الكفاية (٢٢٩) .

<<  <   >  >>