للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن عدي في ترجمة بحرالسقاء: "كل رواياته مضطربة، ويخالف الناس في أسانيدها ومتونها، والضعف على حديثه بيّن"١ اهـ.

والوصف بالاضطراب، يعني الضعف في الرواية. قال ابن الصلاح: "والاضطراب موجبٌ ضعف الحديث؛ لإشعاره بأنه لم يضبط. والله أعلم"اهـ٢.

ولم يذكر ابن أبي حاتم في الباب الذي عقده في مقدمة الجرح والتعديل، بعنوان: (باب بيان درجات رواة الآثار) ٣ هذه الكلمة.

قال ابن الصلاح: وممّا لم يشرحه ابن أبي حاتم وغيره من الألفاظ المستعملة، في هذا الباب، قولهم "فلان، قد روى الناس عنه". "فلان وسط". "فلان مقارب الحديث". "فلان مضطرب الحديث". "فلان لايحتج به".... ٤.

قال العراقي: (أراد بكونهم لم يشرحوها، أنهم لم يبينوا ألفاظ التوثيق، من أي رتبةٍ هي من الثانية، أو الثالثة مثلاً. وكذلك ألفاظ التجريح لم يبينوا من أي منزلةٍ هي، وليس المراد أنهم لم يبينوا هل هي من ألفاظ التوثيق أو التجريح. فإنّ هذا أمر لايخفى على أهل الحديث. وإذا كان كذلك، فقد رأيت أن أذكر كل لفظٍ منها، من أي رتبةٍ هو؛ لتعرف منزلة الراوي به.

فأقول:

الألفاظ التي هي للتوثيق:.......


١ الكامل (٢/٥٥) .
٢ علوم الحديث (٢٧٠) .
٣ الجرح (٢/٣٧) .
٤ علوم الحديث (٣١٠- ٣١١) .

<<  <   >  >>