العلاقة التي هي شرط في التأثر والاستجابة، وقد أثر عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قوله:(يكون في الرجل عشر خصلات تسعة منها أخلاق حسنة، وخلق سيئ، فيغلب السيئُ التسعة الحسنة)(١) .
ولقد سمعت من بعض الطلاب الذين انتظموا في حلقات حفظ القرآن الكريم، أنهم كانوا يرون مدرس القرآن الذي يلقنهم عدوَّهم اللدود، ويسارقونه نظرات الغضب والحنق، ومرد ذلك اجتهاد المدرس في وسائل التعليم والتأديب، فتجده يسلك سبيل العنف والشدة، والتهديد والضرب في غالب الأحيان؛ مما يؤدي إلى زرع بذور الكراهية بين المعلم والطالب، وهو مؤشر على فقد المدرس لصفة (حسن الخلق) ، الذي له تداعياته العلمية والتربوية على النشء.