للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالدَّلِيلُ مِنَ السُّنَّةِ حَدِيثُ جِبْرِيلَ الْمَشْهُورُ عَنْ عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ، شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ» . [٤٨]


«ذنبها» ، وهو ذنب عظيم، وهو البغاء، أي: الزنى، فغفر الله لها بسبب ذلك؛ لأنها أحسنت إلى هذا البهيم العطشان.
فكيف بغير الكلب؟ إذا أحسنت إلى جائع من المسلمين، أو حتى من بني آدم ولو كان كافرا، إذا أحسنت إليه فإن الله جل وعلا يشكر لك ذلك الإحسان، قال تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: ١٩٥] .
النوع الثالث: وهو إتقان العمل، أي عمل تعمله يجب عليك أن تتقنه، لا ليقال: إن فلانا يحسن كذا، وقد جاء في الحديث: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» .
[٤٨] قد تقدم الكلام عن الإسلام والإيمان والإحسان، وأركان كل مرتبة، وذكر الشيخ رحمه الله أدلة كل مرتبة من

<<  <   >  >>