القرآن، وهذا كله تقدم وانتهى، ثم ذكر الشيخ رحمه الله دليل هذه المراتب من السنة، سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فذكر حديث جبريل وأنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو مع أصحابه، أتاهم في صورة رجل، وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وسأله عن الإسلام والإيمان والإحسان، ثم سأله عن الساعة، وسأله عن أماراتها، هذا ما يسمى بحديث جبريل أو حديث عمر، وهو حديث ورد من عدة طرق عن جماعة من الصحابة، فهو حديث صحيح، وذكر الشيخ رحمه الله رواية عمر بن الخطاب في هذا الحديث مع اختلاف في ألفاظ الحديث في طرق أخرى، ولكن المعنى واحد.
قَالَ:«بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم» ، كان من عادتهم رضي الله عنهم أنهم يجتمعون عند النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، ويتلقون عنه العلم، ويستمعون إلى أجوبته صلى الله عليه وسلم على ما يرده من الأسئلة، فبينما هم كذلك على عادتهم «إذ دخل عليهم رجل من الباب، رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ» ، أي: أن جبريل عليه السلام تمثل في صورة هذا