فقال: الأصل الثاني: معرفة دين الإسلام بالأدلة، ثم عرفه وبين معناه ثم ذكر مراتبه. وقوله رحمه الله: معرفة دين الإسلام: الدين يراد به الطاعة، يقال: دان له إذا أطاعه فيما أمر وترك ما نهى. ويطلق الدين ويراد به الحساب، كما في قوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ويقال: دانه إذا حاسبه، كما قال تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} [الانفطار: ١٧، ١٨] أي: يوم الحساب {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} [الانفطار: ١٩] . قوله: بالأدلة، أي: أن معرفة دين الإسلام لا تكون بالتقليد أو تكون بالتخرص من عند الإنسان، الدين لا بد له