للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المرتبة الثانية: الإيمان

[تعريف الإيمان]

الْمَرْتَبَةُ الثَّانِيَةُ: الإِيمَانُ: وَهُوَ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، فَأَعْلاهَا قَوْلُ: لا اله إِلا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الإيمان. [٤٢]


[٤٢] فالإيمان أعم من الإسلام، فكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمنا، فالإيمان أعم من جهة نفسه، وأخص من جهة أهله.
والإيمان في اللغة: التصديق، قال تعالى على لسان إخوة يوسف: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا} [يوسف: ١٧] ، أي: بمصدق لنا.
وأما الإيمان في الشرع: فهو كما فسره أهل السنة والجماعة: قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.
وهو بهذا التفسير يكون حقيقة شرعية؛ لأن الحقائق ثلاث: حقيقة لغوية، وحقيقة شرعية، وحقيقة عرفية.

<<  <   >  >>