المحبة لهذه الكلمة، ولما تدل عليه، ولأهلها العاملين بمقتضاها، قال تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}[البقرة: ١٦٥] .
فأهل (لا إله إلا الله) يحبون الله حبًّا خالصًا، وأهل الشرك يحبونه ويحبون معه غيره، وهذا ينافي مقتضى لا إله إلا الله.
ب - وشروطُ شهادة أنَّ محمدًا رسولُ الله هي:
١- الاعتراف برسالته، واعتقادها باطنًا في القلب.
٢- النطق بذلك، والاعتراف به ظاهرً باللسان.
٣- المتابعة له؛ بأن يعمل بما جاء به من الحق، ويترك ما نهى عنه من الباطل.
٤- تصديقه فيما أخبر به من الغيوب الماضية والمستقبلة.
٥- محبته أشد من محبة النفس والمال والولد والوالد والناس أجمعين.
٦- تقديم قوله على قول كل أحد، والعمل بسنته.
رابعًا: مقتضى الشهادتين:
أ - مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله:
هو ترك عبادة ما سوى الله من جميع المعبودات، المدلول عليه بالنفي، وهو قولنا:(لا إله) . وعبادةُ الله وحده لا شريك له، المدلول عليه بالإثبات، وهو قولنا:(إلا الله) ،