للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«أخبروه أن الله تعالى يحبه» . يعني أنها اشتملت على صفاتِ الرَّحمن.

وقد أخبر سبحانه أنَّ له وجهًا، فقال: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: ٢٧] .

وأن له يدين، فقال: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: ٧٥] ، {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: ٦٤] .

وأنه يرضى ويحب ويغضب ويسخط، إلى غير ذلك مما وصف الله به نفسه، أو وصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

ب - وأما الدليل العقلي على ثبوت الأسماء والصفات التي دلَّ عليها الشرع فهو أن يُقال:

١- هذه المخلوقات العظيمة على تنوعها، واختلافها، وانتظامها في أداء مصالحها، وسيرها في خططها المرسومة لها، تدل على عظمة الله وقُدرته، وعلمه وحكمته، وإرادته ومشيئته.

٢- الإنعام والإحسان، وكشف الضر، وتفريج الكربات؛ هذه الأشياء تدلّ على الرحمة والكرم والجود.

٣- والعقاب والانتقام من العصاة؛ يدلان على غضب الله عليهم وكراهيته لهم.

٤- وإكرامُ الطائعين وإثابتهم؛ يدلان على رضا الله عنهم ومحبته لهم.

<<  <   >  >>