الابتلاء بهم، وشدة فتنتهم على الإسلام وأهله، فإن بلية الإسلام بهم شديدة جدًّا؛ لأنهم منسوبون إليه وإلى نصرته وموالاته، وهم أعداؤه في الحقيقة؛ يخرجون عداوته في كل قالب يظن الجاهل أنه علم وإصلاح، وهو غاية الجهل والإفساد.
وهذا النفاق ستة أنواع
١ - تكذيب الرسول - صلى الله عليه وسلم.
٢ - تكذيبُ بعض ما جاءَ به الرسول - صلى الله عليه وسلم -
٣ - بُغضُ الرسول - صلى الله عليه وسلم -
٤ - بغضُ بعض ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم.
٥ - المسرَّة بانخفاض دين الرسول - صلى الله عليه وسلم.
٦ - الكراهية لانتصار دين الرسول - صلى الله عليه وسلم.
النوع الثاني: النفاق العملي: وهو عمل شيء من أعمال المنافقين؛ مع بقاء الإيمان في القلب، وهذا لا يُخرج من الملة، لكنه وسيلة إلى ذلك، وصاحبه يكونُ فيه إيمان ونفاق، وإذا كثر صارَ بسببه منافقًا خالصًا، والدليل عليه قوله - صلى الله عليه وسلم -: «أربعٌ مَنْ كُنَّ فيه كانَ منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها؛ إذا»