وَرَوَى مُسلم فِي صَحِيحه فِي الْفَضَائِل عَن سعد قَالَ أنزلت فِي أَربع آيَات من الْقُرْآن قَالَ حَلَفت أم سعد أَلا تكَلمه أبدا حَتَّى يكفر بِدِينِهِ وَلَا تَأْكُل وَلَا تشرب وَقَالَت زعمت أَن الله أَوْصَاك بِوَالِدَيْك وَأَنا أمك وَأَنا آمُرك بِهَذَا وَمَكَثت ثَلَاثًا حَتَّى غشي عَلَيْهَا من الْجهد فَقَامَ ابْن لَهَا يُقَال لَهُ عمار فَسَقَاهَا فَجعلت تَدْعُو عَلَى سعد فَأنْزل الله تَعَالَى وَوَصينَا الْإِنْسَان بِوَالِديهِ حسنا وَإِن جَاهَدَاك عَلَى أَن تشرك بِي الْآيَة الحَدِيث مُخْتَصر
وَذكره الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره والواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول بِلَفْظ سَوَاء من غير سَنَد وَلَا راو
٩٤٩ - قَوْله
رُوِيَ أَن عَيَّاش بن ربيعَة المَخْزُومِي هَاجر مَعَ عمر بن الْخطاب مُتَرَافِقين حَتَّى نزلا الْمَدِينَة فَخرج أَبُو جهل بن هِشَام والْحَارث بن هِشَام أَخَوَاهُ لأمه أَسمَاء بنت مخرمَة امْرَأَة من بني تَمِيم من بني حَنْظَلَة فَنزلَا بعياش فَقَالَا لَهُ إِن من دين مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّلَام صلَة الْأَرْحَام وبر الْوَالِدين وَقد تركت أمك لَا تطعم وَلَا تأوي بَيْتا حَتَّى تراك وَهِي اشد حبا لَك منا فَاخْرُج مَعنا وفتلا مِنْهُ فِي الذرْوَة وَالْغَارِب فَاسْتَشَارَ عمر فَقَالَ هما يخدعانك وَلَك عَلّي أَن أقسم مَالِي بيني وَبَيْنك فَمَا زَالا بِهِ حَتَّى أَطَاعَهُمَا وَعَصى عمر فَقَالَ عمر أما إِذْ عَصَيْتنِي فَخدَّ نَاقَتي فَلَيْسَ فِي الدُّنْيَا بعير يلْحقهَا فَإِن رَابَك مِنْهُمَا ريب فَارْجِع فَلَمَّا انْتَهوا إِلَى الْبَيْدَاء قَالَ أَبُو جهل إِن نَاقَتي قد خلت فَاحْمِلْنِي مَعَك قَالَ نعم فَنزل لِيُوَطِّئ لنَفسِهِ وَله فَأَخَذَاهُ وشدا وثَاقه وَنزلا فجلداه كل وَاحِد مِنْهُمَا مائَة جلدَة وذهبا بِهِ إِلَى أمه فَقَالَت لَهُ لَا تزَال فِي عَذَاب حَتَّى ترجع عَن دين مُحَمَّد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute