للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عنه سيزيد من ثقته به، وسيمنحه كل ما عنده من معلومات أو آراء حول موضوع الحديث.

ولإدراك أهمية الإعداد المسبق للحديث الصحفي نشير إلى أنه يمكن للصحفي غير المتخصص أن يحصل على حديث صحفي جيد من شخص متخصص في مجال معين من مجالات الحياة إذا أعد نفسه للحديث إعدادًا جيدًا عن طريق الدراسة المسبقة للموضوع وللشخصية التي سيجري معها الحديث١. وعلى سبيل المثال يمكن لصحفي لم يدرس الطب أن يجري حديثًا جيدًا مع الدكتور برنارد جراح القلب العالمي إذا ما أعد نفسه للحديث عن طريق قراءة كل ما يتعلق بجراحة القلب، وبتجاربه السابقة في زرع القلوب، ونسبة العمليات الناجحة إلى العمليات الفاشلة، ويمكن لهذا المحرر الصحفي غير المتخصص في الطب أن يحصل أيضًا على معلومات لا بأس بها عن حياة الدكتور برنارد نفسه وثقافته ودرجاته العلمية وحياته الخاصة عن طريق متابعة بعض ما نُشر عنه في الصحافة العالمية وهو كثير، أو الالتقاء ببعض الصحفيين الذين سبق وأن أجروا معه أحاديث صحفية، أو التحدث مع بعض أصدقائه. ونفس الأمر ينطبق على الحالات الأخرى المشابهة التي يضطر فيها الصحفي غير المتخصص إلى إجراء حديث صحفي مع شخص متخصص.

٣- إعداد الأسئلة:

إن المحرر الصحفي الذي يذهب لمقابلة مصدره بدون أسئلة معدة من قبل قد يتوه منه الموضوع الأصلي الذي جاء من أجله أثناء الحوار.. وقد ينحرف المتحدث بالحوار إلى مجالات بعيدة عن نطاق الموضوع الأصلي، كذلك فإن المحرر قد ينسى بعض الأسئلة الهامة التي بدونها يظهر الحديث إلى القراء ناقصًا٢، كذلك فإن الإعداد المسبق للأسئلة من شأنه أن يجعل المحرر الصحفي أكثر ثقة في نفسه، وأكثر دراية بموضوعه، وعلى قدر كبير من اللياقة والاستعداد للحوار والمناقشة، وأكثر قدرة على ضبط المناقشة حتى لا تبتعد إلى موضوعات خارج الموضوع الأصلي٣.


انجليزي يسحب اسكنر

<<  <   >  >>