يعتبر اختيار الرئيس كارتر السناتور أدموند ماسكي كوزير جديد للخارجية خلفًا للوزير المستقيل سايروس فانس، إشارة إلى عدم الاستسلام للأحداث التي أوقعت إدارة كارتر في مأزق كبير في أعقاب العملية الفاشلة لإنقاذ الرهائن في إيران. والسناتور ماسكي يحظى باحترام كبير في واشنطن والولايات المتحدة، ومعروف جيدًا في الخارج.
- وفي جسم التقرير أخذ المحرر في رسم صورة دقيقة لشخصية وزير الخارجية الأمريكي الجديد؛ حيث بدأ باستعراض آرائه السياسية، وخاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية:
ومن المعلوم أن الوزير الجديد على اطلاع على القضايا والشئون الخارجية طوال السنوات الـ٢٢ الماضية. كما يعتبر أنه ينتمي إلى المدرسة ذاتها التي انتمى إليها معظم الأمريكيين الذين كانت لهم طموحات في الوصول إلى كرسي الرئاسة الأمريكية.
فموقف ماسكي من موسكو أقرب إلى مواقف فانس منها من مواقف بريجنسكي، إلا أن الرجل الذي أيد الحد من التسلح النووي وإشراك الكرملين في إيجاد الحلول للمشاكل الدولية التي تهم البلدين انحاز عن هذا الخط ليعلن أثر التدخل العسكري السوفيتي في أفغانستان عن موقف يقربه من بريجنسكي أكثر. ثم جاء التدخل العسكري الأمريكي الفاشل في إيران فأعلن ماسكي عن تأييده له، وهذا ما قربه إلى بريجنسكي أيضًا.
القراءات الأولية للمؤشرات السياسية المستجدة في العاصمة الأمريكية تدل على أن الرئيس جيمي كارتر أراد من خلال تعيينه السيد ماسكي أن يطمئن الحلفاء الأوربيين، الذين لا تبهرهم عنتريات بريجنسكي إلى أنه سيعتمد سياسة مكملة للسياسة التي كان ينفذها سايروس فانس