ويختلف العمود الصحفي مع المقال الافتتاحي في النواحي التالية:
١- أن كاتب العمود ليس ملزمًا بالتعبير الحرفي عن سياسة الصحيفة؛ بينما كاتب المقال الافتتاحي ملزم بذلك.
٢- أن العمود الصحفي يوقع باسم كاتبه، في حين لا يوقع المقال الافتتاحي باعتبار أنه يمثل آراء هيئة تحرير الصحيفة كلها، وليس محرر بعينه١.
أسلوب العمود الصحفي:
إن العمود الصحفي يهتم أكثر ما يهتم بكل ما يمس مشاعر القراء وعواطفهم.. لذلك لا بد أن يتوفر فيه شيء من جمال الأسلوب الذي يتميز به الأسلوب الأدبي.. فلا يعيب العمود الصحفي أن يعتني كاتبه بألفاظه، وأن يختار أوقعها على العين وأقربها إلى القلب.. وذلك عن طريق استخدام بعض الصور البيانية والموسيقى اللفظية أو الأخيلة الأدبية.. ولكن بشرط ألا يغرق كاتب العمود في ذلك؛ بحيث يفقد العمود صفته الصحفية ويصبح أدبًا خالصًا.. فهنا يتخطى العمود الصحفي لغة الصحافة التي تتلاءم وطبيعة القراء جميعًا.. إلى لغة الأدب التي هي لغة نسبة ضئيلة من القراء ... وفنون الصحافة لم توجد لمخاطبة فئة محدودة من القراء؛ وإنما وُجدت لتخاطب القراء جميعًا مهما اختلفت مستوياتهم الثقافية٢.
خصائص العمود الصحفي:
والعمود الصحفي يتميز بالخصائص التالية:
١- الجمع بين بساطة اللغة الصحفية وسهولتها ووضوحها.. وبين جمال اللغة الأدبية.
٢- أنه يعبر عن التجربة الذاتية للكاتب.
٣- أنه يقوم على أساس وجود علاقة حميمة بين الكاتب والقراء.