لقد انتصرت "مليوداراما الحدوتة" بالفعل.. ولكن انتصارها لم يأتِ إلا بسبب تفوق في "الحرفية السينمائية".. وقدرات متميزة في كل عناصر الفن السينمائي ... وهذا يكفي!.
ولنحاول تطبيق المبادئ النظرية لفن المقال النقدي على هذا المقال:
أولًا: لقد اختار الكاتب أن يبدأ مقاله بمقدمة تطرح القضية الهامة -من وجهة نظر الكاتب- التي يثيرها الفيلم؛ وهي أن الجانب التقليدي في السينما -ويقصد به ميلودراما الحدوتة- ما زال ناجحًا!
ثانيًا: أما جسم المقال النقدي فقد احتوى على النقاط التالية:
أ- موضوع الفيلم وفكرته.
ب- رد الفعل الجماهيري؛ حيث أشار الناقد أنه حقق الأرقام القياسية في الإيرادات عند عرضه في أمريكا وأوربا.
ج- رأي الكاتب في حرفيات الفيلم، وشمل ذلك السيناريو والإخراج والموسيقى والتمثيل.
د- معلومات خلفية عن الكتاب الذي أخذت عنه قصة الفيلم، والروائي الأصلي كاتب القصة، ومدى نجاح القصة كعمل أدبي قبل تقديمها في السينما.
هـ- عرض تفصيلي لقصة الفيلم.
ثالثًا: أما خاتمة هذا المقال فقد حوت نقطة "واحدة" وهي: خلاصة حكم الناقد على الفيلم وتقييمه النهائي لمستوى الفيلم ... وهو الأمر الذي لا يحمل دعوة مباشرة للقارئ لمشاهدة الفيلم، وإن كانت هذه الدعوة موجودة في المقال؛ ولكن بشكل مستتر، وخاصة عندما يشير الناقد إلى النجاح الجماهيري للفيلم.. وهذا كفيل وحده بجذب القارئ إلى مشاهدة الفيلم.