للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتتوالى المفاجآت في الجزء الأخير من الفيلم.. فالزوج العاشق يفشل في قتل الزوجة.. لكنها من خلال الرعب تهرع إلى قارب في البحر الهائج وتختفي في خضم الأمواج! وعندما يتهم كلًّا من "نويل ودوجلاس" بقتلها.. يتدخل المليونير الذي يريد أن ينتقم بدوره من عشيقته ... فيشتري المحامي الذي يقنعهما بالاعتراف؛ كي يخفف الحكم إلى ستة شهور.. ولكن عندما يعترفان يصدر الحكم بإعدامهما.. ويكتشفان أن هناك من تآمر على مؤامرتهما.. ثم تبقى المفاجأة النهائية.. عندما تظهر الزوجة التي انتشلتها الراهبات من البحر وانضمت معهن إلى الدير.. حيث يلتقي بها المليونير اليوناني.. ويصافحها.. وكأنه يؤكد أنه قد تمت تصفية كل المؤامرات لصالحهما.

إن قدرة هذا الفيلم في "اصطياد" المتفرج أنه وضع "توليفة" متكاملة بها كل ما يثير ويمتع الجماهير.. الحب والرغبة والعواطف الساخنة ومشاهد الجنس والجريمة والانتقام والقتل والسخاء البالغ في الإنتاج بين مشاهد في أطراف العالم، والرومانسية الشفافة والعنف في نفس الوقت.. توليفة تجارية مضغوطة ومكدسة من خلال حبكة فنية للسيناريو.. بحيث تمر مدة الفيلم التي تتجاوز الساعتين والمتفرج في حالة متعة فعلًا.. إلا أنه بعد أن يخرج يتساءل: ماذا يقول هذا الفيلم؟

فلا يجد سوى الكلام المعاد في السينما منذ أن كانت صامتة.. حول عواطف المرأة ودهائها وشيطانها الذي يخرج ليبتلع كل شيء إذا ما قررت الانتقام.

<<  <   >  >>