أباها.. فيؤكد لها أن مصالحهما مشتركة.. هو حصل على المال.. وهي ستحقق السعادة.. أنه ينصحها أن سلاحها الوحيد الذي يجب أن ترفعه في مواجهة مجتمع الحرب ... هو جمالها!
ورغم أن "نويل" تبكي وهي تهمس في وجه أبيها: "إنني حزينة عليك".. ورغم أنها تتركه وتهرب من وقع هذا الدرس الأول الذي ألقاه على مسامعها.. إلا أنها لم تنسَ هذا الدرس لحظة.. فقد عرفت كيف تستغل هذا السلاح.. حتى تحولت في باريس إلى عارضة أزياء.. وفي أمريكا إلى نجمة سينما.. وفي اليونان إلى خليلة لأخطر مليونير -وقد أعطى كل من مؤلف الكتاب سيدني شيلدون وكاتبا السيناريو الشبيه الواضح بأوناسيس! - ولكنها لم تنسَ أبدًا حبها الأول.. ذلك الطيار "لاري دوجلاس" -الوجه الجديد "جون بيك"- الذي أنقذها من الوَحْدَة والفقر الكامل لدى وصولها باريس.. وغمرها بحبه.. وقضت معه أجمل أيام حياتها.. لكنه طار في الهواء وتركها تحمل منه جنينًا بعد أن وعدها بالعودة في ميعاد محدد.. طالبًا منها أن تشتري فستان الزفاف!
لقد انتظرت طويلًا.. حتى علمت أنه قد اشترك في الحرب.. وأسقط من طائرات الأعداء أكثر مما سبق له أن أسقط من الفتيات.. وعندما تستغل "نويل" سلاح أنوثتها وتصبح خليلة المليونير اليوناني.. تتوصل بنفوذها ومالها إلى أن تعرف أن حبيبها الأول قد تزوج "كاترين".. وأنه يعمل بالطيران المدني.. فتشتري الهواء أن ترشي كل شركات الطيران.. حتى يفصل وتستأجره قائدًا لطائرتها الخاصة.. ثم تعيد معه أيام الهوى.. وتطلب منه أن يقتل زوجته؛ ليسعدا سويًّا بمال المليونير.