هو أن كل العمالقة الكبار اليوم.. من هوا كيو فينغ إلى بريجنيف.. إلى كارتر، يحاولون أن يحسبوا كل حركة لهذا العامل الذي كان مغمورًا ومفصولًا من عمله منذ ثلاثة أسابيع.
وفي الفقرة الرابعة من جسم المقال، بدأ الكاتب في تحليل نتائج الحدث البولوني، فأشار إلى أثر هذه الأحداث على الوفاق الدولي من ناحية، وعلى الاتجاهات الفكرية والمذهبية في الدول الشيوعية من ناحية ثانية، وعلى مستقبل الدور الذي يلعبه العمال في الحركة الشيوعية من ناحية ثالثة:
فالنظام الشيوعي كما قام وتدعم في روسيا.. ثم تكرر بصور مشابهة في الصين شرقًا إلى المجر غربًا.. هذا النظام الذي يضم أقل من نصف سكان العالم بقليل.. هناك دائمًا "الجامدون" الذين يعتبرونه نظامًا نهائيًّا للمستقبل. وكان هناك دائمًا الجامدون من ناحية أخرى -مدرسة فوستر دلاس- التي لا ترضى بأقل من تدميره تمامًا. ثم كان هناك من الماركسيين إلى بعض اليمينيين -مثل ديجول- من يراهنون على أن الحرب العالمية ليست الحل؛ ولكن المستقبل هو تطور هذا النظام من الداخل..
ودعاة "الوفاق الدولي" رهانهم على هذا التطور في الشرق والغرب.. حين يزول خوف الزوال في الغرب.. وخوف الحصار في روسيا.. ويتم تبادل المنافع؛ وبالتالي أسباب البقاء بين المعسكرين.. فيبدأ النظام في المعسكر الشرقي يتغير من الداخل.
ولكن كيف؟
لقد أخذت انتفاضات المجر وتشيكوسلوفاكيا شكلًا معاديًا للاتحاد السوفيتي؛ وبالتالي برزت