للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد أحبها نابليون بعد ذلك وأحبته ومنحته ابنه الوحيد، وكانت آخر من ودعه على الشاطئ وهو ذاهب إلى منفاه في جزيرة القديسة هيلانة.

وتلك قصة أخرى؛ ولكنني تذكرتها وأنا أرى العالم كله "يتآمر على عفاف بولندا"، ويطلب من بولندا التنازل عن طموحها، في سبيل هناء بقية العالم.. أي: أقوياء هذا العالم.

وفي الفقرة الثالثة من جسم المقال، أشار الكاتب إلى التركيب الاجتماعي والطبقي لقائد الإضراب العمالي البولندي:

على أن هناك من الأحداث ما تبقى نتائجه هامة ومؤثرة، سواء انتهى بالقمع أو بالنجاة..

فقد تم في القرن التاسع عشر -مثلًا- قمع "كومونة باريس" قمعًا رهيبًا؛ ولكن الحادث نفسه ترك بصماته على كل تفكير اشتراكي أو ديمقراطي بعد ذلك..

وفي تقديري أن أحداث بولندا من هذا النوع، أيًّا كان مصيرها..

وقد يصبح هذا العامل الكهربائي المفصول من عمله، والذي تسلق أسوار المصنع صبيحة يوم الإضراب في ثياب رثة، تاركًا خلفه زوجة وخمسة أطفال، وتولى على الفور قيادة حركة الإضراب البالغة الدقة والتنظيم.. قد يصبح "فاليسا" هذا اسمًا في سلسلة أسماء: ماركس وليفين وستالين وبريجنيف. وقد يصبح ورقة مهملة في سلة التاريخ، رمز محاولة فاشلة مهما كانت صحيحة أم خاطئة، في سلسلة أسماء: تروتسكي ودوبتشيك وغيرهما؛ ولكن المؤكد

<<  <   >  >>