للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان عليَّ أن أرتفع فوق الأشخاص، وفوق الأغراض؛ لأن القضية التي أتعرض لها ليست قضية شخص ولا قضية غرض خاص؛ إنما هي قضية الجيش الذي تتعلق بأطراف أسلحته وسواعد رجاله كرامة مصر..

وكان يعمل معي شبان فاضت بهم حماستهم، وامتلأت صدورهم غيرة على جيشهم، وتحرروا من كل مطمع إلا أن يُؤمِّنوا مستقبل مصر، ويطهروا حاضرها.. وإلى هؤلاء الشبان يرجع الفضل في كل شيء، إن كان هناك فضل يُذكر..

وكنا نجتمع بطريقة خاصة، ويتصل أحدنا بالآخر بطريقة خاصة أشبه بما كنا نقرأ ونحن صغار في القصص البوليسية.. وكنا نبحث عن مستندات صفقة شراء ١٦ مدفع ١٠٥ م. م، عن طريق شركة "أوليكن"، عندما وقع في يدنا عقد شركة بين زوجة أحد الضباط وتاجر أسلحة..

ولهذا العقد قصة أُرجئها إلى الأسبوع القادم١..


١ روزاليوسف - ٩ يناير سنة ١٩٥١.

<<  <   >  >>