- أما الأسئلة التالية فهي تدول حول قضايا خطيرة؛ ولكنها أقل أهمية من القضيتين السابقتين.. وذلك لكونها قضايا تتعرض لبعض الأمور الداخلية في السودان١.
--إلى أي حد يطبق الحكم الذاتي في الجنوب السوداني؟ وهل ما طبقتموه تريدون من إثيوبيا أن تطبقه مع إريتريا؟
- لعل الإجابة على هذا السؤال تكمن في قرار المؤتمر القومي الأخير للاتحاد الاشتراكي السوداني، والذي قرر تطبيق الحكم الإقليمي في كافة أنحاء السودان، وهذا دليل على نجاح تجربة الحكم الذاتي في الجنوب، وهو نجاح أدى إلى تعميمها.
وفيما يتعلق بإثيوبيا، فإننا لا نملك لها ولا للإخوة الإريتريين حلًّا جاهزًا للقضية المثارة فيما بينهما؛ إنما نملك فقط جهدنا والذي نسعى لتوظيفه لاستبدال الصراع بالحوار، كما نملك التجربة الناجحة التي حققناها في جنوب السودان، وهي تجربة مطروحة لهم ولغيرهم، كمجرد نموذج ومثال.
-- إلى أين بلغت العلاقة بين الحكومة والمعارضة؟ وما هي صحة ما يقال عن دور معين سيعطى للسيد الصادق المهدي؟
- ليس هناك في السودان من حكومة ومعارضة، وبالتالي فليس هناك حوار بين حكومة ومعارضة؛ وإنما هناك وَحْدَة وطنية تحققت، وهناك مصالحة وطنية بادرت بها، استجاب لها إخوة لنا كانوا يعشون في الخارج، وهي مصالحة غير مشروطة إلا بشرط واحد،
١ هذا الترتيب لأهمية القضايا نابع من كون الصحيفة التي تنشر الحديث صحيفة عربية تصدر في لندن ليقرأها العرب جميعًا في كل مكان.. معنى ذلك: أن هذا الحديث لو أعد في الأصل لينشر في صحيفة سودانية محلية لاختلف ترتيب الأسئلة ولاحتلت الأسئلة المحلية مكان الصدارة في الحديث.