للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- ثم جاء دور الأسئلة المهمة في الحديث، وقد صاغها المحرر في ستة أسئلة قصيرة، تضمنت سؤال بختيار عن الفئات الإيرانية التي تناصره، وعن مدى وجود أفكار دينية في دعوته، وعن رأيه في نظام الشاه السابق، وعن تقييم تجربته القصيرة في حكم إيران.

- ما هي نوعية الفئات الإيرانية التي تأمل حشدها لمناصرة قضيتك؟

- أولًا: إنها ليست "قضيتي"؛ بل قضية الشعب الإيراني بأسره. فأنا أعتقد أنني أحظى بتأييد الطبقة المثقفة والمتوسطة، والقبائل المنتشرة في منطقتي -ولد بختيار في منقطة تبعد مئات الكيلو مترات عن أصفهان- إضافة إلى كل أولئك الذين هالتهم حالة الفوضى والاضطرابات اللتين أغرق الخميني البلاد بهما، غير أنني أدعو جميع الوطنيين والتقدميين للانضمام إلينا؛ لأن ذلك ضروري لإنقاذ البلاد من الحالة التي وصلت إليها بغية الالتحاق بمسيرة التقدم.

- هل هناك أفكار دينية في دعوتك؟

- أنا مسلم متدين؛ ولكنني لا أعتقد أن السياسة هي من شئون الأئمة ورجال الدين. فهؤلاء يقودون إيران نحو كارثة حقيقية. الشعب الإيراني يستحق حكمًا أفضل.

- هل يستحق شابور بختيار مثلًا؟

- لقد كافحت زهاء ٣٠ عامًا طلبًا للحرية، وحصلت على بعض الإصلاحات الديمقراطية برغم معارضة رجال الدين. وبعد رحيل الشاه أطلقت سراح جميع المسجونين السياسيين بلا استثناء؛ لذلك فإن الناس تذكرني هناك بسبب أعمالي كرجل ديمقراطي - اجتماعي متحرر وحازم.

- هل هذا يعني أنك تدين أيضًا نظام الشاه؟

- أنا شخصيًّا قاسيت الأمرين من ذلك النظام.

- ولكن بعد رحيل الشاه ظهرتَ بمظهر الشخص العنيف؟

<<  <   >  >>