٢ البقرة: ٧٩. ٣ مسند أحمد ٤/ ٢٦٠. ٤ السابق ١/ ١٩٥. ٥ قد يعترض على هذا بالآية الكريمة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ} . فهي تجعل الصيام طريقة للتكفير عن الذنب. بيد أن قراءة النص ذاتها تكفي لبيان أن المراد هو الألم الأخلاقي اللازم للتوبة: {لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِه} . فالمطلوب هو أن يشعر المخطئ بفداحة عمله الماضي، لا أن يشعر بالحرمان المادي الذي يتحمله الآن. ومع ذلك فكيف نطبق مقصد هذا الألم البدني على طريقة الجزاء الأخرى "القربان والصدقة", وهو ما عبرت عنه الآية الكريمة في نفس الوقت؟