للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"لا تكتبوا عني، ومن كتب عَنِّي غير القرآن فليمحه" ١.

ب- حديث الإباحة: ما أخرجه البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اكتبوا لأبي شاهٍ" ٢، وهناك أحاديث أخرى في إباحة الكتابة، منها: الإذن لعبد الله بن عمرو بكتابة الحديث.

٣- الجمع بين أحاديث الإباحة وبين أحاديث النهي:

لقد جمع العلماء بين أحاديث النهي وبين أحاديث الإباحة على وجوه، منها:

أ- قال بعضهم: الإذن بالكتابة لمن خيف نسيانه للحديث. والنهي لمن أمن النسيان، وخيف عليه اتكاله على الخط إذا كتب.

ب- وقال بعضهم: جاء النهي حين خيف اختلاطه بالقرآن، ثم جاء الإذن بالكتابة حين أمن ذلك، وعلى هذا يكون النهي منسوخا.

٤- ماذا يجب على كاتب الحديث؟:

ينبغي على كاتب الحديث أن يصرف همته إلى ضبطه وتحقيقه شكلا ونقطا ويؤمن معهما اللبس، ويشكل المشكل، لا سيما أسماء


١ رواه مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب التثبت في الحديث: ٤/ ٢٢٩٨، حديث ٧٢ بلفظه.
٢ رواه البخاري، كتاب اللقطة: ٥/ ٨٧، حديث ٢٤٣٤.

<<  <   >  >>