هـ- إخباره عن نفسه إن كان عدلا، وكانت دعواه ممكنة١.
٤- تعديل جميع الصحابة:
والصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول؛ سواء من لابس الفتن منهم أم لا، وهذا بإجماع من يعتدُّ به، ومعنى عدالتهم: أي تجنُّبُهم تعمد الكذب في الرواية والانحراف فيها، بارتكاب ما يوجب عدم قبولها، فينتج عن ذلك قبول جميع رواياتهم من غير تكلف البحث عن عدالتهم، ومن لابس الفتن منهم يحمل أمره على الاجتهاد المأجور فيه لكل منهم؛ تحسينا للظن بهم؛ لأنهم حملة الشريعة، وأهل خير القرون.
٥- أكثرهم حديثا:
وأكثرهم حديثا ستة من المكثرين، وهم على التوالي:
١- أبو هريرة: روى ٥٣٧٤ حديثا، وروى عنه أكثر من ثلاثمائة رجل.
٢- ابن عمر: روى ٢٦٣٠ حديثا.
٣- أنس بن مالك: روى ٢٢٨٦ حديثا.
٤- عائشة أم المؤمنين: روت ٢٢١٠ أحاديث.
٥- ابن عباس: روى ١٦٦٠ حديثا.
١ وذلك كأن يدعي الصحبة قبل مائة سنة من بعد وفاته صلى الله عليه وسلم أما إذا ادعاها في زمن متأخر فلا يقبل خبره مثل "رتن الهندي" فإنه ادعى الصحبة بعد الستمائة للهجرة، وهو في الحقيقة شيخ دجال كما قال عنه الذهبي في الميزان ج٢، ص٤٥.