للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كذبٌ في نفس الأمر؛ لجواز إصابة من هو كثير الخطأ١.

٧- هل يجزم في إسناد أنه أصح الأسانيد مطلقا؟

المختار أنه لا يجزم في إسناد أنه أصح الأسانيد مطلقا؛ لأن تفاوت مراتب الصحة مبني على تمكن الإسناد من شروط الصحة، ويندر تحقق أعلى الدرجات في جميع شروط الصحة، فالأولى الإمساك عن الحكم لإسناد بأنه أصح الأسانيد مطلقا. ومع ذلك فقد نقل عن بعض الأئمة القول في أصح الأسانيد، والظاهر أن كل إمام رجح ما قوي عنده. فمن تلك الأقوال: أن أصحها:

أ- الزهري، عن سالم عن أبيه٢.

روي ذلك عن إسحاق بن راهويه، وأحمد.

ب- ابن سيرين، عن عبيدة، عن علي٣.

روي ذلك عن ابن المديني والفلاس.

ج- الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله٤.

روي ذلك عن ابن معين.

د- الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي.

روي ذلك عن أبي بكر بن أبي شيبة.

هـ- مالك، عن نافع، عن ابن عمر.

روي ذلك عن البخاري.


١ انظر تدريب الراوي ج١، ص٧٥-٧٦.
٢ هو عبد الله بن عمر بن الخطاب.
٣- هو علي بن أبي طالب.
٤ هو عبد الله بن مسعود.

<<  <   >  >>