للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويخالف بعضها بعضا في المعنى، أي يتضادان في المعنى.

ب- اصطلاحا: هو الحديث المقبول المعارض بمثله، مع إمكان الجمع بينهما١.

أي هو الحديث الصحيح، أو الحسن الذي يجيء حديث آخر مثله في المرتبة والقوة، ويناقضه في المعنى ظاهرا، ويمكن لأولي العلم والفهم الثاقب أن يجمعوا بين مدلوليهما بشكل مقبول.

٣- مثال المختلف:

أ- حديث: "لا عدوي ولا طيرة ... " ٢ الذي رواه مسلم، مع

ب- حديث "فر من المجذوم٣ فرارك من الأسد" اللذين رواهما البخاري٤.

فهذا حديثان صحيحان، ظاهرهما التعارض؛ لأن الأول ينفي العدوى، والثاني يثبتها. وقد جمع العلماء بينهما، ووفقوا بين معناها على وجوه متعددة، أذكر هنا ما اختاره الحافظ ابن حجر، ومفاده ما يلي:


١ النخبة وشرحها، ص٣٩.
٢ الطيرة: التشاؤم بالطيور.
٣ المجذوم: المصاب بالجذام، وهو داء تتساقط أعضاء من يصاب به.
٤ البخاري، كتاب الطب: ١٠/ ١٥٨، حديث ٥٧٠٧.

<<  <   >  >>