(٣) إن الذكر هو أفضل الأقوال لمن داوم عليه وأنه جامع للخير والسعادة.
الموجز:
في هذا الحديث أن رجلا من الصحابة الكرام طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدله على أمر سهل جامع شامل لخصال الخير، فأرشده الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ذكر الله، فقال:"لا يزال لسانك رطبا، أي غضا من ذكر الله" تديم تكراره آناء الليل والنهار، فاختاره له صلى الله عليه وسلم لخفته وسهولته عليه ومضاعفة أجره ومنافعه العظيمة التي لا تعد ومرجعها القرآن العزيز والأحاديث الكثيرة التي جاءت بفضله ومنافعه، ومن ذلك قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}{وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}{أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر من ذكر الله"وقال عليه الصلاة والسلام:"كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم", ومما قيل في الذكر: