للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الحديث الأول]

عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى, فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" متفق عليه.

المفردات:

إنما: للحصر، وهو إثباتا الحكم في المذكور ونفيه عما سواه. الأعمال: البدنية من الأقوال والأفعال المفتقرة إلى النية. النيات: جمع نية، وهي لغة: القصد، وشرعا عزم القلب على الشيء مقترنا بفعله. امريء: شخص. ما نوى: ما قصد من خير أو شر. الهجرة لغة: الترك، وشرعا: الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام أو من بلد المعاصي إلى بلد الاستقامة. يصيبها: يحصلها. دنيا: ما على وجه الأرض مع الهوى والجو، والمراد هنا المال خاصة، وسميت دنيا لقرب زوالها، أو لأنها قبل الآخرة. ينكحها: يتزوجها. إلى ما هاجر إليه: من قصد دنيا أو امرأة، أو غير ذلك.

الفوائد:

(١) إنه لا يجوز الإقدام على أي عمل حتى يعرف الإنسان حكمه.

(٢) لا يجوز التوكيل في نفس النية.

<<  <   >  >>