للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٣) إن الغافل عن النية لا يصح منه العمل، وإن جميع الأعمال الشرعية لا تعتبر إلا بالنية.

(٤) لا تجوز النيابة في العبادات إلا ما خصه دليل.

(٥) فضل الهجرة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام ابتغاء مرضاة الله تعالى أو من بلد تعمل فيها المعاصي إلى بلد مستقيم أهلها.

(٦) الإخلاص في اعمل لله تعالى والحذر من الرياء والسمعة، والعمل لأجل الدنيا.

(٧) إن النية محلها القلب والتلفظ بها بدعة.

الموجز:

هذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الدين جليل القدر كثير الفوائد لأنه من الأحاديث الجامعة التي عليها مدار الإسلام وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن جميع الأعمال الشرعية المفتقرة إلى النية أقوالها وأفعالها الصادرة من كل مؤمن لا تصح ولا تقبل بدون النية. لأن النية هي الأساس والميزان للأعمال والأقوال كلها. فإذا صلحت النية صلح العمل، وإذا فسدت فسد العمل، فإذا كانت النية صالحة والعمل موافقا للشرع فالعمل مقبول وإن كانت يقصد بها غير ذلك فالعمل مردود. ثم إنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فصل في هذا الحديث بتفصيل! كالمثال بأن من هاجر إلى دار الإسلام حبا لله تعالى. ورغبة في الإسلام وتعلم الدين والعمل به حصل له جزاء ما نوى. وإن كان قصده وهدفه أمورا دنيوية كدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فجزاؤه على حسب مقاصده، والله سبحانه يعلم السر وأخفى، وسيجازى كل عامل بعمله إن خيرا فخير، وان شرا فشر.

شعر:

وإذا أعلنت أمرا حسنا ... فليكن أحسن منه ما تسر

فمسر الخير موسوم به ... ومسر الشر موسوم بشر

<<  <   >  >>