للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٣ ـ وقال الألوسي: والأشعري كان قد نشأ على الاعتزال، ثم ذكر القصة التي سبق ذكرها في رجوعه (١).

١٤ ـ وقال أحمد أمين: إنه نشأ معتزلياً ولكنه تَحَوَّلَ (٢). فهذه الأقوال جميعها تؤكد بأنه كان على مذهب أهل الاعتزال في بداية حياته، حتى بلغ الأربعين سنة في بعض الروايات. والخلاصة أن هناك روايتين:

الأولى: تقول بأنه ظل على الاعتزال أربعين سنة، وعلى هذه الرواية تكون سنه حين عودته فوق الخمسين؛ لأن الأربعين التي ظل فيها على الاعتزال يضاف إليها بضع عشرة سنة تلك التي كان فيها صغيراً لا يتحمل أياً من المذاهب والمعتقدات.

الثانية: تلك الرواية والتي تقول: «إنه ظل على الاعتزال حتى بلغ الأربعين .. » وعلى هذا لا يكون أبو الحسن ـ رحمه الله ـ قد أمضى في الاعتزال أربعين سنة؛ بل انخلع عنه عند بلوغه الأربعين. فيحسم من هذه الأربعين بضع عشرة سنة، تلك التي كانت قبل القدرة على تحمل المذاهب والمعتقدات .. على هذا يكون أبو الحسن قد أنفق في الاعتزال حوالي ثمانية وعشرين عاماً.


(١) انظر جلاء العينين ص ٢٤٩.
(٢) ظهر الإسلام ٤/ ٥٩.

<<  <   >  >>