للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثالث

ما بعد مرحلة الاعتزال

مما لاشك فيه أن الأشعري كان في الطور الأول من حياته معتزلياً، ثم بعد ذلك رجع عن هذا الاعتزال وَاخْتُلِفَ في هذا الرجوع، فهناك من جعله يرجع عن الفروع ويبقى على الأصول، وهناك من جعله يمر بعد الاعتزال بطورين:

أ- موافقة السلف الصالح وأهل الحديث.

ب-اتباع ابن كلاب،

وهناك من جعل العكس.

أ-اتباع ابن كلاب.

ب-موافقة السلف الصالح وأهل الحديث.

وهناك من جعله بعد الاعتزال يمر بطور واحد وهو اتباع أهل الحديث، وهناك من جعله يمر بطور واحد أيضاً ولكنه قائم على منهج التوسط بين أهل الحديث والمعتزلة، وهناك من جعله يمر بطور التوسط ثم متابعة ابن كلاب مع وجود بقايا كلامية عنده لم يتخلص منها. فهذه ستة أقوال: وَلَعَلِّي في هذا المبحث أتعرض لهذه الأقوال وَأُبِيِّنُ ما هو الطور الأخير الذي انتهى إليه أمر الأشعري ـ رحمه الله ـ؟

<<  <   >  >>