(٢) سير أعلام النبلاء ١٥/ ٨٧، وانظر: العلو ٢/ ١٢٥٥. (٣) هو المحدث الإمام أبو أحمد بكر بن محمد حمدان المروزي الصيرفي، سمع من عدد من المحدثين كعبد الصمد بن الفضل، وأبي حاتم الرازي، وروى عنه ابن عدي والحاكم وابن مندة، مات في بخارى سنة [٣٤٥] هـ. انظر سير أعلام النبلاء (١٥/ ٥٥٥). (٤) المعتزلة هي فرقة من الفرق الإسلامية، ويسمون بأصحاب العدل والتوحيد ويلقبون بالقدرية والعدلية وقد ظهرت هذه الفرقة في زمن الحسن البصري عندما حدث الخلاف بينه وبين واصل بن عطاء في قضية القدر والمنزلة بين المنزلتين، وقيل لهم معتزلة لاعتزالهم قول الأمة في دعواهم أن الفاسق من أمة الإسلام لا مؤمن ولا كافر. والمعتزلة هم أرباب الكلام وأصحاب الجدل، ويقولون إنهم سموا معتزلة لأن الحسن بن علي رضي الله عنهما عندما بايع معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما سلم إليه الأمر، اعتزلوا الحسن ومعاوية - عليهما رضوان الله - وجميع الناس، وذلك أنهم كانوا من أصحاب علي، ولزموا منازلهم ومساجدهم، وقالوا: نشتغل بالعلم والعبادة، فسموا بذلك معتزلة؟! وهذا غير صحيح وإنما قيل لتحسين صورتهم، اوالأول أشهر وأصوب. والمعتزلة عشرون فرقة وقيل ثماني عشرة فرقة وهم: الجبائية، والضرارية، والجاحظية، والهذيلية، والنظامية، والعطائية، والبهنسية، والقوطية، والقصبية، والهابطية، والرعينية، والميسوية، والبعجورية، والعبادية، والمعمرية، والإسكافية، والمقبورة، والغفارية، وهذه الفرقة الضالة هي التي ابتدعت القول بخلق القرآن، وقد اتفقت جميع طوائف المعتزلة على نفي رؤية الله - تعالى - بالأبصار في دار القرار، وعلى أن العبد قادر وخالق لأفعاله خيرها وشرها، وعلى أن المؤمن إذا مات من غير توبة عن كبيرة فعلها استحق الخلود في النار، وكم من مصائب وبلايا. وأصولهم خمسة: ١/ العدل، ٢/ التوحيد، ٣/ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ٤/ المنزلة بين المنزلتين، ٥/ الوعد والوعيد. انظر الملل والنحل صـ (٣٩) والفرق بين الفرق صـ ١٥ والمعتزلة وأصولهم الخمسة صـ ١٤ وعقائد الثلاث والسبعين فرقة ١/ ٣٢٥ - ٤٤١ والتبيين والرد ص ٤٩.