للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والتحريفات، ومع حواش لا قيمة لها؛ بل هي مجرد لغو وحشو (١). وقد أثنى الدكتور: المحمود على هذه الحواشي فقال: إنها حواشٍ جيدة (٢). ثم أعيد طبعه في سنة ١٤١١ هـ ـ ١٩٩١ م. أما آخر طبعاته فهي طبعة المكتبة العصرية في بيروت عبارة عن جزأين في مجلد واحد، صدر في عام ١٤٢٦ هـ. وقد بين المحقق أنه قام بضبط النص من خلال العودة إلى الأصول التي استقى منها المؤلف، والكتاب يدل عنوانه على موضوعه حيث تناول الفرق الإسلامية الرئيسة، وينقسم إلى قسمين:

القسم الأول: يتعرض من خلاله المصنف إلى التعريف بأهم الفرق، فهو يعرف بالشيعة، وفرقها، وبالخوارج، وفرقها، والمعتزلة والمرجئة (٣)،


(١) انظر مذاهب الإسلاميين ص ٥٢٣.
(٢) موقف شيخ الإسلام ١/ ٣٤٦.
(٣) الإرجاء مشتق من الرجاء، لأن المرجئة يرجون لأصحاب المعاصي الثواب من الله تعالى فيقولون، لا يضر مع الإيمان معصية، كما أنه لا ينفع مع الكفر طاعة، أو يكون مشتقاً من الإرجاء وهو التأخير، لأنهم أخروا حكم أصحاب الكبائر إلى الآخرة، وأول من قال بالإرجاء أبو محمد الحسن بن محمد المعروف بابن الحنفية، ثم انقسمت إلى طوائف وفرق. ذكر أبو محمد اليماني: - بأنها ثماني عشرة فرقة هي الجهمية والكرامية والمريسية والكلابية، والفيلانية، والنجارية، والإلهامية، والمقاتلية، واليونسية، والجعدية، والشبيهية، والصالحية، والثوبانية، والحشوية، والمهاجرية، واللقطية، والسفطائية، والشمرية. وقد اجتمعت هذه الفرق على أنه لا يدخل النار إلا كافر كما أجمعوا على أن الإيمان لا يكون قولاً باللسان ومعرفة بالقلب وعملاً بالجوارح. بل جعلت الجهمية، أن الإيمان هو المعرفة بالله ورسوله ولهذه الفرقة الضالة مصائب وطوام. انظر في تعريفها عقائد الثلاث والسبعين فرقة ١/ ٢٧١، ومقالات الإسلاميين ١/ ١١٤. والملل والنحل ١/ ١١١.

<<  <   >  >>