وفرقها، وأصحاب الحديث، وأهل السنة، إلى غير ذلك من الفرق.
أما القسم الثاني: فيتناول مسائل في دقيق الكلام وآراء مختلف الفرق فيها، وخاصة المعتزلة، وبالجملة: فإن الكتاب ينم عن معرفة الأشعري الواسعة بمذاهب أهل الكلام، وخاصة المعتزلة، ولذلك فصل أقوالهم ومذاهبهم وفروق أقوالهم الدقيقة، وهناك سمات وملاحظات عامة على الكتاب من أهمها:
١ - التكرار: فالأشعري كثيراً ما يكرر الأقوال، وخاصة حينما يتكلم عن الطوائف وأقوالها، ثم يعيد الكلام عن بعض الموضوعات وأقوال الطوائف فيها. لذلك قال هلموت ريتر (١) ـ أحد ناشري الكتاب ـ في مقدمته لنشرته: إن المؤلف ألف كتابه: - بعضه بحسب ترتيب الفرق الدينية، وبعضه بحسب ترتيب المسائل. وزاد في التقسيمات والتفريعات. وقسم كتابه إلى قسمين:
الأول: في المسائل الكبرى في علم الكلام (الجليل).
(١) هليموت ريتر، ولد سنة ١٨٩٢ م، وهومن أعلام المستشرقين الذين عنوا بالدراسات الإسلامية، وأشرف على معهد الآثار الألماني في استانبول طوال ثلاثين سنة، وأنشأ له المكتبة الإسلامية لغرض تحقيق النصوص الإسلامية اختير عميداً لكلية الآداب في فرانكفورت، من أوائل من حقق مقالات الإسلاميين، وحقق مختلف الحديث لابن قتيبة وعشرات الكتب، توفي سنة ١٩٧١ م. انظر: المستشرقون ٢/ ٤٦٠.