للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معتزلي الكلام (١).

القول الثاني: إنه مالكي المذهب وذكر ذلك القاضي عياض (٢).

القول الثالث: إنه شافعي المذهب وعلى هذا أكثر أهل العلم. قال السُّبكي: وقد زعم بعض الناس أن الشيخ كان مالكي المذهب، وليس ذلك بصحيح، إنما كان شافعياً تفقه على أبي إسحاق المروزي (٣). مضى على ذلك الأستاذ أبو بكر بن فورك والأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني (٤) وأما المالكي فهو القاضي أبو بكر بن الباقلاني شيخ الأشاعرة (٥). وقد رجح الشيخ الدكتور عبد الرحمن المحمود (٦) هذا القول حيث قال:


(١) انظر الجواهر المضية ٢/ ٥٤٤، ٥٥٥ و ٤/ ٣٣، والخطط للمقريزي ٤/ ١٩٤.
(٢) انظر ترتيب المدارك ٥/ ٢٤ والديباج ٢/ ٦٤.
(٣) إبراهيم بن أحمد ولد بخراسان، انتهت إليه رئاسة المذهب الشافعي في بغداد، قال عنه الذهبي: الإمام الكبير شيخ الشافعية وفقيه بغداد، ارتحل إلى مصر وتوفي فيها عام ٣٤٠ انظر وفيات الأعيان ١/ ٢٦ وشذرات الذهب ٤/ ٢١٧، والأعلام ١/ ٢٨ وسير أعلام النبلاء ١٥/ ٤٢٩.
(٤) هو: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الإسفرايني الملقب بركن الدين، الفقيه الشافعي المتكلم الأصولي من أهم كتبه الجامع في أصول الدين ورسالته في أصول الفقه توفي في نيسابور سنة ٤١٨ - رحمه الله -. انظر وفيات الأعيان ١/ ٢٨ والأعلام ١/ ٦١.
(٥) انظر طبقات الشافعية الكبرى ٣/ ٣٥٢.
(٦) هو الدكتور عبدالرحمن بن صالح محمود ولد في مدينة البكيرية في المملكة العربية السعودية، حصل على درجة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام ١٤٠٩ هـ، وعمل وكيلاً لكلية أصول الدين، وله عدد من المؤلفات من أبرزها: موقف شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ من الأشاعرة والحكم بغير ما أنزل الله ويعد من أبرز العلماء في المملكة في مجال العقيدة للمزيد انظر موسوعة أسبار ٢/ ٤٩٣

<<  <   >  >>