للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أظهر الله الأشعري فحجزهم في أقماع (١) السمسم» (٢) قلت: ومعه في هذا الوجه حق فمن قرأ الإبانة علم مدى قوة حججه العقلية والنقلية.

٣ - قال القاضي عياض - رحمه الله - (٣): «وصنف لأهل السنة


(١) القمع: هو ما التزق بأعلى العنب والتمر ونحوهما. انظر: لسان العرب ٨/ ٢٩٥ مادة قمع. وضربه على سبيل التشبيه لما فعله الأشعري بالمعتزلة فكأنه حشرهم في مكان ضيق كقمع السمسم. ولم أجد لهذا التشبيه مثالاً عند العرب، حيث رجعت إلى أمثلتها وسألت بعض أهل الاختصاص فلم أجد جواباً أكثر مما ذكرته، والله أعلم.
(٢) انظر تاريخ مدينة السلام للبغدادي ١٣/ ٢٦١. انظر الأنساب (١/ ١٧٤) وسير أعلام النبلاء (١٥/ ٨٦) وطبقات الشافعية ٣/ ٣٤٩.
(٣) هو الإمام العلامة شيخ الإسلام، القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي، ثم السبتي المالكي، ولد سنة ٤٧٦ هـ اهـ. وتوفي سنة ٥٤٤ هـ.
وقال عنه ابن العماد: كان عديم النفير، شديد التعصب للسنة والتمسك بها، حتى أمر بإحراق كتب الغزالي لأمر توهم منها ا. هـ. له مؤلفات منها: الشفاء، وترتيب المدارك والإكمال في شرح صحيح مسلم. انظر سير أعلام النبلاء ٢٠/ ٢١٢ وما بعدها وشذرات الذهب ٦/ ٢٢٦.

<<  <   >  >>