كتاب المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة

الفصل الأول: التبشير الحديث.. من الغرب - المطلب الثاني: التغيير السياسي - ص: 211

٤٤ـ بقي السؤال ـ لماذا يفضلونها.. وطنية؟

نسمع إجابيتين:

إجابة من الكاتب الأمريكي مايلز كوبلاند

.. فكان الحكام من ((طراز ناصر)) يعطون الأولوية على غيرهم لأن استيلائهم على السلطة يوفر أفضل الفرص ـ أو أقلها سواء ـ لنجاح ((لعبتنا))

وفي مكان آخر أن ((نمودجا ك (....) كان من الأهمية بمكان بخصوص اللعبة وأنا كنا ملزمين بالبحث عن مثيل له فيما لو لم يكن على قيد الحياة..))

وإجابة من الكاتب الأمريكي مورو بيرجر

.. وكان الجيش من بين كل الجماعات النخبة الوطنية أكثرها دنوا من المشاكل التي تواجهها مصر، دنوا بالمعنى الحسابي، والعلماني، والواقعي، وبهذه الصورة كان الجيش أكثر النخبات تغربا ٣

والواضح من تقرير (...) الموجز أن الضباط كانوا علمانيين يتوقون إلى بث التعاصر في مصر متماشين مع الخط الغربي التكنولوجي.. ولم يكن الضباط على ثبات أيدلوجي، بل كانوا جماعة علمانية في البناء السياسي والإجتماعي للحياة المصرية.. إلا أن قادتهم كانت تضع نصب عينيها صورة من مصر العلمانيةكما يتصورونها، ويتحركون صوب هذا الهدف على خط مستقيم.. ٤

ويعمم الكاتب.. وعلى ذلك فبينما يترك الحكام الغربيون منطقة الشرق الأدنى تتحول هذه المنطقة فتصبح أكثر غربية، ويواجه الزعماء العرب طريقين فهم يطردون.. الغرب سياسيا ويسحبون الكتل الشعبية إلى الغرب ثقافيا))

فنجيب بعد هؤلاء فنقول بعون الله:

١ـ إن النخبة الوطنية التي حلت محل ((النخبة الأجنبية)) وفرت على الأخيرة أولا.

الدم والمال التي كانت تبذل في الحروب الصليبية أو في محاولات الاستعمار.

---

١،٢- ٣٧ لعبة الامم ص٢٧، ص ٢٦
٣- ٣٩، ٤٠ العالم العربي اليوم ص ٣١٢، ص ٣١٤، ٣٤٠ وراجع ما قدمنا ـ والمقصود ((بتغربا)) الميل إلى الغرب في قيمه ومثله بدلا من قيم الإسلام ومثله..