المطلب الثاني:((التغيير السياسي)) ((أو علاقة التبشير بالسياسة))
تقدمة:
٣٦ـ في البداية كان الأمر واضحاً
السياسة التي حركت الحروب الصليبية.. هي التي تحرك التبشير والمبشرين قصدا إلى تنصير المسلمين وردتهم عن دينهم!
ولم تكن السياسة وقتها غير فرع.. من فروع التعصب الديني المقيت ولا تزال! لكن الأمر ليس بالوضوح السابق.. فقد كثرت ألاعيب السياسة، واكتست بوجه ديبلوماسي رقيق!
وأصبح الأمر بحاجة إلى كثير من البحث والتدقيق..
ونظرة سريعة إلى الماضي القريب.. تكشف الحاضر الأليم!
أولاً: نظرة سريعة إلى الماضي
٣٧ـ حين قرر الغرب العدول عن الحروب الصليبية.. ليحل محلها التبشير لم يعدل عن منطق القوة تماما.. بل رآها لازمة لمساندة الباطل.. فإن الباطل بغير قوة لا يقف على قدمين!