للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ـ وأنها كذلك منعت إثارة المشاعر.. الدينية أو الوطنية.. التي كانت تتحرك حين يرى الشعب الجيوش الأجنبية قادمة.. تتحدى قيمه الدينية.. أو قيمه الوطنية.. ومن ثم فقد ميعت المقاومة أو منعتها!

٣ـ أنها بلباس الوطنية.. نفذت المطلوب.. ليس فقط دون مقاومة بل أحيانا مع استحسان الجماهير وحماستها!! ١

٤ـ أنها استطاعت أن تقضي على كل معارضة.. من أي فئة.. دون أن يتحرك أحد لنصرة هذه الفئة.. بل مع اعتقادهم بما تذيعه ((النخبة الوطنية)) من أن المعارضين.. خوارج ـ أو خونة!!!

٤٥ـ وأخيرا سؤال لا ينفك عن السؤال الأخير

لماذا يفضلونها.. ((عسكرية)) ؟

نقول بعون الله:

١ـ لأنها ((أسرع)) في الوصول إلى الحكم، وأكثر شغفا بالسلطة ٢

٢ـ لأنها ((أسرع)) في تلبية الأوامر الخارجية، والالتزام حرفيا بها فهكذا تعلمهم الحياة العسكرية.

٣ـ لأن قبضتها ((أقوى)) بالنسبة.. لأية معارضة أو أية مقاومة..

٤ـ أن الطبقة العسكرية في أغلبها أعدت اعدادا خاصا.. يجعلها ((علمانية)) و ((غربية)) .. لا تستنكف الانحلال.. لنفسها ولا لغيرها ومن ثم فهي أنسب الفئات لتنفيذ مخطط الابعاد من ((الإسلام))


١ - وفي هذا السبيل لاباس أن تسمح الجهات الأجنبية بمهاجمتها لتكسب مزيدا من الصفات الوطنية ولتكسب استحسان الجماهير وحماستها وفي هذا المعنى يقول مايلزكوبلاند.. ((فإن مساندتنا لأي زعيم للوصول إلى دست الحكم والبقاء هناك حتى يحقق لنا بعض المصالح التي نريدها لابد أن يرتطم بالحقيقة القاسية وهي أنه لابد من توجيه بعض الاساءات لنا حتى يتمكن من المحافظة على السلطة ويضمن استمرارها (ص ٥٥ عن كتاب لعبة الأمم..) ..
وفي الوقت نفسه يقول السياسي الصهيوني مستر سكوثمان في مقال يرثي فيه زعيما عربيا ((كان الرجل الوحيد الذي اقتنع بضرورة التعايش السلمي مع اسرائيل وكانت لديه الجرأة والسلطة الكافية لايجاد الظروف اللازمة لهذا التعايش ص ز ـ مقدمة كتاب الدبلوماسية والميكانيكية في العلاقات العربية الأمريكية ـ دكتور محمد صادق..
وفي مكان آخر يقول مايلز كوبلاند
إن الهدف الرئيسي من دعمنا (...) هو رغبتنا في توفر زعيم عربي رئيسي يتمتع بنفوذ قوي على شعبه وعلى بقية العرب له من القوة ما تمكنه أن يتخذ ما شاء من القرارت الخطيرة وغير المقبولة من الغوغاء مثل عقد صلح مع اسرائيل (ص ٨٩ لعبة الأمم) .
٢ - يقول مايلز كوبلاند: وكان مبتغانا أن ندفع إلى الرئاسة حكاما أكثر شغفا بالسلطة ص ٥٩ من لعبة الأمم

<<  <   >  >>