للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فقد ورد في كتاب: (أصول الكافي) - وهو أهم كتاب عندهم- ١ عناوين تؤكد ذلك.

منها: (باب أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم)

ومنها: (باب أن الأئمة إذا شاءوا أن يعلموا علموا) ٣.

ومنها: (باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم) ٤.

وأما ادعاء نزول الوحي على الأئمة فيذكرون عن جعفر الصادق أنه قال- وهو يتحدث عن مصادر علم الأئمة-: "وأما النقر في الأسماع فأمر الملك"٥أي صوت الملك.

فعلم الغيب لا يظهر الله عز وجل عليه إلا أنبياءه ورسله كما جاء ذلك في كتاب الله عز وجل حيث يقول: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً. إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً} ٦. ولكن الشيعة تعتقد أن الأئمة يأتيهم خبر السماء كما روى ذلك الكليني مؤلف أصول الكافي فقال: "إن المفضل سأل أبا عبد الله- أي جعفر الصادق- بقوله: جعلت فداك بفرض الله طاعة عبد على العباد ويحجب عنه خبر السماء".قال: "لا: الله أكرم وأرحم وأرأف بعباده من أن يفرض طاعة عبد على العباد ثم يحجب عنه خبر السماء صباحا ومساء"٧ويعلق الشارح على هذا القول فيقول: "ولذلك الإمامية ذهبوا إلى أن الإمامة لا تصلح إلا لمن له منزلة النبوة"٨.

هذه بعض عقائدهم المنحرفة والتي تجعل لهم اتجاها آخر ودينا يخالف دين المسلمين.


١ يقول أحد شراح هذا الكتاب وهو. عبد الحسين بن عبد الله المظفر في مقدمة الشرح. "إن كتاب الكافي في طليعة الكتب "لأربعة التي هي محور العمل عليها"، ٣/ ثم قال مفضلا له على تلك الكتب: (وهذا الكتاب أوفاها في الحديث ولم يعمل الإمامية مثله.. وعليه اعتماد العلماء منذ أن دونه مؤلفه حتى اليوم ١/٥.
٢ أصول الكافي ٣/ ٢٣٢.
٣ أصول الكافي ٣/ ٢٧١.
٤ أصول الكافي٣/ ٢٤٠.
٥ أصول الكافي ٣/٢٤٨
٦ سورة الجن آية ٢٦-٢٧.
٧ أصول الكافي ٣/٢٤١.
٨ أصول الكافي ٣/٢٤٤.

<<  <   >  >>