للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تصلح إلا لك، قال: ادعوه بها، فجاء بها، فلما نظر إليها النبي ?، قال: خذ جارية من السبي غيرها، قال: فأعتقها النبي ? وتزوجها)) (١).

وعن أبي هريرة ـ ? ـ قال قال رسول الله ـ ? ـ: ((لا يقولن أحدكم: عبدي وأمتي، ولا يقولن المملوك: ربي وربتي، وليقل المالك: فتاي وفتاتي، وليقل المملوك: سيدي وسيدتي، فإنكم المملوكون، والرب: الله عز وجل)) (٢).

فهذه النصوص دالة على جواز إطلاق هذا اللفظ على المرأة، وإطلاق هذا اللفظ على المرأة مقيد بما قيد به إطلاقه على الرجل، فلا يجوز إطلاقه على المنافقة والكافرة والمبتدعة ونحوهنّ، لعموم النهي عن ذلك.

كما أنه لا ينبغي إطلاق مثل (ست الناس) و (ست العرب) و (ست العلماء) و (ست الكل) وما في حكمها، فقد سئل النووي ـ رحمه الله تعالى ـ عمن له بنت، فسماها، بأحد هذه الأسماء، فأجاب بأن هذه الألفاظ ألفاظ ليست عربية، بل هي باطلة من حيث اللغة، وأما من حيث الشرع، فمكروهة كراهة شديدة، وينبغي لمن جهل وسمى به أن يغيره (٣).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (١/ ١٤٥) رقم (٣٦٤).
(٢) أخرجه أبو داود في سننه (٤/ ٢٩٤) رقم (٤٩٧٥)، والنسائي في السنن الكبرى (٦/ ٦٩) رقم (١٠٠٧٢)، وأحمد في مسنده (٢/ ٤٢٣) رقم (٩٤٦٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤/ ٣١٢) رقم (٥٢١٩)، وابن حزم في المحلى (٩/ ٢٤٩)، وقد صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (٢/ ٤٥٦)، وفي صحيح الجامع رقم (٧٦٤٣).
(٣) انظر: المعيار المعرب للونشريسي (١٢/ ٣٧٣).

<<  <   >  >>